نام نہاد اسلامی جہادی تنظیموں کا شرعی جائزہ

نام نہاد اسلامی جہادی تنظیموں کا شرعی جائزہ


عصر حاضر میں دنیا کے کئی مسلمان ممالک میں نام نہاد جہادی تنظیمیں سرگرم ہیں۔ جن میں سر فہرست القاعدہ, داعش, بوکوحرام, الشباب, لشکر طیبہ, جیش محمد, حزب المجاہدین وغیرہ ہیں, پاکستان تو ا ان نام نہاد جہادی تنظیموں کاگڑھ ہے۔ ان نام نہادجہادی تنظیموں  کا جائزہ شریعت کی روشنی میں پیش خدمت ہے۔ اور میرا اس سے مقصد مسلمان نوجوانوں کو ان جہادی تنظیموں کی غیر شرعی حیثیت سے واقف کرانا ہے تاکہ وہ ان کا شکار بننے سے محفوظ رہیں۔ اور میں  اس جائزہ کے لیے قرآن کریم کی ایک آیت مع ترجمہ وتفسیر, دو فتاوی اور جہاد کے شروط نقل کررہا ہوں۔
اللہ تعالى قرآن مجید میں ارشاد فرماتا ہے: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا ۚ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( انفال/72)
ترجمہ: یقینا جو لوگ ایمان لائے اور ہجرت کیاور اپنے مالوں و جانوں سے اللہ کی راہ میں جہاد کیا۔اور جن لوگوں نے ان کو پناہ دی اور ان کی مدد کی وہی در اصل ایک دوسرے کے ولی ہیں۔ رہے وہ لوگ جو ایمان تو لاے ہیں  لیکن ہجرت نہیں کی تو ان سے تمہارا ولایت کا کوئی تعلق نہیں ہےجب تک کہ وہ ہجرت نہ کریں۔ہاں اگر وہ دین کے معاملہ میں تم سے مدد طلب کریں تو ان کی مدد کرنا تم پر فرض ہےلیکن کسی ایسی قوم کے خلاف نہیں جس سے تمہارا معاہدہ ہو ۔جو کچھ تم کرتے ہو اللہ اسے دیکھتا ہے۔
 اس آیت سے واضح ہے کہ اگر کسی کافر ملک میں رہنے والے مسلمان  بصورت ظلم کسی مسلم ملک سے مدد طلب کرتے ہیں  تو مسلمانوں پر ان کی مدد کرنا فرض ہے۔ لیکن اگر اس کافر ملک اور  مسلم ملک کے درمیان صلح کا اور جنگ نہ کرنے کا معاہدہ ہے تو ایسی صورت میں مسلمانوں کی حمایت و مدد کے مقابلے میں معاہدے کی پاسداری زیادہ ضروری ہےاور مظلوم مسلمانوں کی کوئی ایسی مدد  نہیں کی جاسکے گی جو معاہدات کی اخلاقی ذمہ داریوں کے خلاف پڑتی ہو۔(دیکھیے: تفسیر أحسن البیان, چوتھا ایڈیشن, 1418ھ, ص 466 و ترجمہ قرآن مجید, مولانا ابو الاعلى مودودی, طبع ہشتم , نومبر 1990ع, ص 493)
اب یہ فتوی ملاحظہ فرمائیے جو علامہ ابن عثیمین رحمہ اللہ کا ہے ۔ جن کی شخصیت محتاج تعارف نہیں ہے۔
إنه في عصرنا الحاضر يتعذر القيام بالجهاد في سبيل الله بالسيف و نحوه , لضعف المسلمين ماديا و معنويا و عدم إتيانهم بأسباب النصر الحقيقية , ولأجل دخولهم في المواثيق و العهود الدولية , فلم يبق إلا الجهاد بالدعوة إلى الله على بصيرة . المصدر : مجموع فتاوى ابن عثيمين رحمه الله ج(18/388)
ترجمہ:بلا شبہ ہمارے اس زمانہ میں تلوار اور اس جیسی چیز کے ذریعہ اللہ کی راہ میں جہاد کرنا بہت مشکل ہے۔کیونکہ مسلمان معنوی اور مادی دونوں اعتبار سے کمزور ہیں اور انہوں نے غلبہ و فتح کے حقیقی اسباب و وسائل کو نہیں اپنایا ہے۔اور اسی طرح  وہ بین الاقوامی سمجھوتوں اور معاہدوں  میں داخل ہیں۔ لہذا جہاد کا صرف ایک ہی طریقہ بچا ہے اور وہ اللہ کی طرف بصیرت کے ساتھ دعوت دینا ہے۔
قرآن کی اس آیت اور فتوى سے واضح ہے کہ عہد و مواثیق کے ہوتے ہوئے کسی کافر ملک پر حملہ کرنا صحیح نہیں ہے جو عام طور سے یہ نام نہاد تنظیمیں کر رہی ہیں۔
اب جہاد کے شروط ملاحظہ فرمائیے اور پھر خود ہی غور فرمائیے کہ کیا یہ تنظیمیں ان شروط پر پورا    اتر تی  ہیں۔ یہ شروط  عربی میں مکمل حوالہ کے ساتھ  منقول ہیں ۔
مجلة البحوث الإسلامية,تصفح برقم المجلد , العدد السابع والتسعون - الإصدار من رجب إلى شوال 1433 هـ , البحوث , الفرق بين الجهاد والإرهاب , المبحث الأول الجهاد , المطلب الخامس شروط الجهاد,(الجزء رقم : 97، الصفحة رقم: 223),المطلب الخامس
شروط الجهاد,ويشتمل على :
1- التكليف .2- الحرية .3- القدرة .4- الذكورية .5- إذن الوالدين .6- إذن ولي الأمر .
1- التكليف :فالواجبات الشرعية تجب على البالغ العاقل ، وقد جاء دليل خاص بالجهاد على شرط التكليف ، وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ردَّ ابن عمر حينما عرض على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أُحد وهو ابن أربع عشرة فلم يجزه ، وعرض عليه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة فأجازه .
وقال ابن القيم : (إن النبي - صلى الله عليه وسلم - رده لما استصغره عن القتال ، وأجازه لمَّا وصل إلى السن التي رآه فيها مطيقًا)
2- الحرية :فالعبد ليس من أهل القتال ، قال تعالى :
(الجزء رقم : 97، الصفحة رقم: 224)
لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ [التوبة: 91] ، قال محمد بن عيسى بن أصبغ : (فأما العبد ، فالجمهور على أنه ليس من أهل الفرض في الجهاد ، وأنه لم يخاطب بذلك إلا الأحرار ؛ لأن فعل الجهاد تصاب فيه النفس والمال بالإتلاف ، وهو مقصور على ذلك بالشرع
3- القدرة :وهي شرط معتبر ، سواء في جهاد الأفراد ، أو في جهاد الجماعة ، قال تعالى : لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ [التوبة: 91] .
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (ومن كان عاجزًا عن إقامة الدين بالسلطان والجهاد ففعل ما يقدر عليه من النصيحة بقلبه ، والدعاء للأمة ، ومحبة الخير ، وفعل ما يقدر عليه من الخير ، لم يكلف ما عجز عنه)
وقال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - عن الجهاد : (ولا بد فيه من شرط : وهو أن يكون عند المسلمين قدرة وقوة يستطيعون بها القتال ، فإن لم يكن لديهم قدرة فإن إقحام أنفسهم في القتال إلقاء بأنفسهم إلى التهلكة .. إلى أن قال : وعلى هذا ، فلا بد من هذا الشرط وإلا سقط عنهم كسائر الواجبات)(الجزء رقم : 97، الصفحة رقم: 225)
4- الذكورية :من شروط وجوب الجهاد الذكورية ، قال تعالى : وَإِذَا أُنْـزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86) رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ [التوبة: 86، 87] .
قال الحافظ محمد الكرجي - رحمه الله - (ت : 360 هـ) في فوائد الآية : (فيه دليل على أن النساء لا جهاد عليهن وإن أطقنه ؛ لأنه جل جلاله قد ذكر الخوالف مرتين في الآية الأولى ، والثانية ، ولم يخرجهن ، إنما أخرج من تشبه في التخلف عنه بمن لا جهاد عليه)
5- إذن الوالدين :عن عبد الله بن عمرو قال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستأذنه في الجهاد ، فقال : أحي والداك ؟ قال : نعم ، قال : ففيهما فجاهد
أي خصصهما بجهاد النفس في رضاهما وقد بيَّن الحافظ ابن حجر رحمه الله : (أن هذا الرجل استفصل عن الأفضل في أعمال الطاعات ؛ ليعمل به ؛ لأنه سمع فضل الجهاد فبادر إليه ، ثم لم يقنع حتى استأذن فيه ، فَدُلَّ على ما هو أفضل منه في حقِّه) فقوله صلى الله عليه وسلم : ففيهما فجاهد ، قال الحافظ ابن حجر أيضًا : (أي إن كان لك أبوان فبالغ جهدك في برهما ، والإحسان إليهما ؛ فإن ذلك يقوم مقام الجهاد) (الجزء رقم : 97، الصفحة رقم: 226)
6- إذن ولي الأمر :وقد سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان عن حكم القتال بدون إذن الإمام ، فقال : (لا يجوز ما دام أنه ليس للمجاهدين إمام شرعي ؛ لأن هذا يجر على المسلمين شرًا وضررًا أكثر مما يتوقع من المصلحة ، فلا جهاد في الإسلام إلا بإمام ، هذه هي القاعدة ، وهذا مما يدل على ضرورة نصب الأئمة)
یہ ہیں وہ شروط جن کا ایک اسلامی جہاد میں پایا جانا ضروری ہے ۔ اب ان نام نہاد جہادی تنظیموں کو جائزہ لینا چاہیے کہ یہ شروط ان کے اندر پائے جاتے ہیں کہ نہیں؟ میں ان تمام شروط کا ترجمہ کرنے سے گریز کررہا ہوں کیونکہ اس سے موضوع بہت ہی طویل ہوجائے گا۔میں صرف تیسری شرط کی طرف توجہ دلانا چاہتا ہوں جو قدرت و طاقت سے عبارت ہے یعنی مسلمانوں پر جہاد اسی صورت میں فرض ہے جب ان کے پاس جہاد کی  مادی طاقت اور قوت ہو, وسائل و ذرائع فراہم ہوں۔
اب میں جہاد سے متعلق ایک فتوى نقل کرتا ہوں۔ یہ فتوى محدث عصر علامہ البانی رحمہ اللہ کا ہے۔ اس فتوى میں انھوں نے تفصیل سے بیان کیا ہے کہ شرعی جہاد  کیا ہے اور یہ کس پر واجب ہے؟ کیا جماعتوں اور گروپوں کا جہاد اسلامی جہاد ہے اور کیا ایسا کرنا ان کے لیے جائز ہے؟ لیجیے خود فتوى پڑھئے اور خود فیصلہ کجیجے۔
نصُّ الفتوى:
سؤال: هناك كثير من الشباب المسلم المستقيم – يعني الملتزم – يسأل عما ترون في الجهاد؛ كثير منهم متحمسون للجهاد، فهم في حيرة مما يسمعون من آراء متضاربة حول ((عدم وجوب أو فرضية الجهاد)) بشكل أفراد أو بشكل مجموعات إسلامية، إلا إذا تحقق سلطان مسلم يحكم فيهم بشرع الله عز وجل أو يقيم شرع الله بدولة إسلامية، فبعضهم كذلك يُعتدُّ برأيهم عند كثير من الناس، وأنتم تعرفون أمثال هؤلاء. كذلك من إخواننا من أهل السلف من يختلفون مع بعض إخوانهم وأساتذتهم السلفيين في هذا الموضوع، فهنا العكس؛ يَجوز الجهاد لمن توفرت له القدرة دون أن يكون هناك عوائق للوالدين أو التزامات ...إلى آخره، فهم في حيرة ويطلبون رأيكم في هذا الأمر لأنَّهم يحبونكم في الله ويستأنسون برأيكم؟.
اس سوال میں شیخ سے شخصی یا کسی جماعت و گروہ کے ماتحت جہاد کا حکم دریافت کیا گیا ہے؟
أجاب الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: شیخ البانی کا جواب 
بالنسبة للجهاد يا أخي في هذا الزمان وقبل هذا الزمان فهو فرض عين, لأنَّ المشكلة الآن ليست هي مشكلة البوسنة والهرسك؛ التي أثارت من جديد عواطف الشباب المسلم، فهنا بجوارنا اليهود قد احتلوا فلسطين، ولم تتحرك أي دولة من الدول الإسلامية لتقوم بواجب مجاهدتهم وإخراجهم!!، ورميهم في البحر كما كان يقول بعض وأحد رؤساء إحدى الدول العربية!!.المقصود: أنَّ الجهاد هو فرض عين؛ لأنَّ كثيراً من البلاد الإسلامية قد احتلت قديماً وحديثاً من بعض الكفار، ومثل هذا الاحتلال لا يخفى على فرد من أفراد المسلمين يهتم بشؤون المسلمين فضلاً عن الجماعات الإسلامية أو الأحزاب الإسلامية أو الدول الإسلامية.
ولكنَّ الجهاد له أركانه وله شروطه؛ فنحن نعتقد معشر المسلمين جميعاً: أنَّ الجهاد الواجب هو إنَّما يجب على المسلمين الذين يتعاونون جميعاً على القيام بما فرض الله عز وجل عليهم من جهاد الكفار وإخراجهم من البلاد الإسلامية التي احتلوها.
ولسنا بحاجة الآن لنسوق الأدلة من الكتاب والسنة، فهذه مسألة لا خلاف فيها بين العلماء، أنَّ الجهاد فرض عين إذا ما احتل طرف من أطراف البلاد الإسلامية( )، فكيف والمحتل منها أطراف كثيرة جداً؟!
ولكن – مع الأسف – أُريد أن أقول: إنَّ هذا الجهاد الذي هو فرض، وفرض عين لا يستطيع الأفراد – كما جاء في السؤال – أن يقيموا به!!، بل ولا بعض الجماعات الإسلامية أو الأحزاب الأسلامية!!؛ لأنَّ هذا الجهاد وبخاصة في زماننا هذا الذي تعددت فيه وسائل القتال, لا تستطيع هذه الأحزاب أو هذه الجماعات فضلاً عن الأفراد أن يقوموا بهذا الجهاد العيني، وإنَّما هذا الواجب على الدول؛ والدول الإسلامية التي تملك من العتاد والقوة ووسائل الحرب الحديثة ما لو أنَّها اجتمعت وأخلصت لهذا الجهاد لقامت بالواجب العيني، ولكنَّ مع الأسف الشديد هذه الدول لا تحرك ساكناً لتقوم بواجب هذا الجهاد، وقد تَكِلُ أمر هذا الجهاد إلى بعض الجماعات والأحزاب، وهي لا تستطيع أن تفعل شيئاً لإيقاف أعتداء الكافر المعتدي على بعض البلاد الإسلامية، والواقع يشهد أنَّ أي جماعة مسلمة تقوم إما بمقاتلة المعتدي كما وقع في الأفغان مثلاً، أو بالخروج على الحاكم الذي ظهر كُفره كما وقع في الجزائر مثلاً.
فهذا الواقع المؤسف يدل على: أنَّ الجهاد الفردي أو الحزبي لا يُثمر الثمرة المرجوة من فريضة الجهاد، الثمرة هذه هي: أن تكون كلمة الله هي العليا.
فإذاً نحن نعتقد أنَّ الجهاد لا يمكن إلا أن يكون: تحت راية إسلامية أولاً، وتحت جماعة مسلمة متكتلة من مختلف البلاد الإسلامية وليس من بلد واحد أو اقليم واحد، يضاف إلى ذلك أنَّه لابدَّ من تقوى الله عز وجل بالإبتعاد عما نهى الله عنه من الأمور المعروفة لدى المسلمين كآفَّة علماً، ولكنَّها بعيدة عن تطبيقها مع الأسف عملياً.
وقد ذكرنا – وأختصر الكلام أيضاً ما استطعت – أكثر من مرَّة أنَّ ما حلَّ في المسلمين اليوم من هذا الذل والهوان الذي لا يعرفه التاريخ الإسلامي إنَّما سببه أنَّ المسلمين تخلَّوا بتطبيق آية واحدة على الأقل، ألا وهي قوله تبارك وتعالى:((إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم))، ومما لاشكَّ فيه أنَّ نصر المسلمين لله عز وجل؛ إنَّما يراد به: نصر أحكام شريعته، وجعلها حقيقة واقعة، وهذا – مع الأسف الشديد – ليس متحقق في الحكومات ولا في الأفراد.
فالحكومات أكثرها لا تحكم بما أنزل الله عزَّ وجل، ومن كان منها لايزال فيها بقية من حكم بما أنزل الله، فليس فيها حتى الآن من أعلن الجهاد في سبيل الله عز وجل,
ولذلك فالأفراد والشعوب ضعيفة؛ مادام أنَّ أي حكومة إسلامية لم ترفع راية الجهاد في سبيل الله عز وجل المستلزم لمقاتلة الذين يلونهم من الكفار، وليس الذين هم بعيدون عنه كل البعد، فالمسلمون بدولهم وبأحزابهم وبجماعاتهم وأفرادهم، إذا لم يقوموا بجهاد الكفار الذين هم بجانبهم وقريباً من ديارهم، فهم لن يستطيعوا أن يجاهدوا من كان بعيداً عنهم، مثل: مثلاً إرتيريا، والصومال، والبوسنة والهرسك.
لهذا فنحن نُذكِّر الآن: بأنَّ على الشباب المسلم أفراداً وجماعات وأحزاباً أن ينشروا الوعي الإسلامي الصحيح في الشعوب أولاً، ثم في الحكام ثانياً؛ وهو أن يحكم هؤلاء جميعاً بما أمر الله عز وجل.
فعلى الحكام أن يحكموا بما أنزل الله عز وجل وبما أمر، والأفراد أيضاً أن يحكموا بما أنزل الله عز وجل وبما أمر، أنا أشعر اليوم: أنَّ كثيراً من الأفراد والجماعات والأحزاب يُلقون المسؤولية على الحكام فقط، بينما في اعتقادي جازماً: أنَّ المسؤولية تقع على هؤلاء الأفراد والجماعات والأحزاب كما تقع على الحكومات!!، ذلك لأنَّ الحكومات ما نبعت إلا من أرض هؤلاء المسلمين، هؤلاء المسلمون هم الذين خاطبهم الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم بحديثين اثنين:
أحدهما: قوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:((إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد: سلط الله عليكم ذلاً، لا ينزعه حتى: ترجعوا إلى دينكم)) .
والحديث الآخر: قوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:((ستتداعى عليكم الأمم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قالوا: أمن قلة نحن يومئذ يارسول الله؟ قال: لا بل أنتم يومئذ كثير!!، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعنَّ الله الرهبة من صدور عدوكم، وليقذفنَّ في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يارسول الله؟ قال: حب الحياة وكراهية الموت)).
وهذه المخالفات التي ذكرها رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم في هذا الحديث: هي الآن – مع الأسف – في كل المجتمعات الإسلامية واقعة، فهي من المصائب الجلية التي استلزمت نزول هذا الذل في المسلمين حتى ران على قلوبهم؛ حكومات كما قلنا وجماعات وأفراد. الحكومات التي لا تحكم بما أنزل الله، ولئن كان فيها من تحكم بما أنزل الله فأول ظاهرة لا تدل على أنَّها لا تحكم بما أنزل الله: أنَّها لم تعلن الجهاد في سبيل الله عز وجل.
وإذا كان هذا الزمان ليس هو الزمن الذي يجب فيه الجهاد في سبيل الله عز وجل وقد احتلت كثير من بلادنا، فمتى سيكون هذا الجهاد واجباً؟! لكنَّ المصيبة – وهذه مشكلة المشاكل – أنَّه ليس عندنا من يستطيع، لماذا؟، لأنَّنا منغمسون في المعاصي، ومنغمسون في الخلافات الحزبية والدولية، ونحن نعلم أنَّ من أسباب الضعف والهزيمة: أن يختلف المسلمون بعضهم مع بعض.
وقد وقعنا قريباً في تجربة مؤسفة جداً ألا وهي: الجهاد الأفغاني، حيث أنَّنا كنَّا نأمل أن تكون عاقبته نصراً للمسلمين، وبشائر قوية لوضع النواة لدولةٍ أسلاميةٍ وإذا العاقبة والنتيجة تنعكس، بسبب: أنَّ البشائر الأولى التي ظهرت من الانتصار على العدو اللدود ألا وهم الشيوعون قد أضمحلت حينما بدأت الفرقة بين الأحزاب التي لم يمنعهم إسلامهم الذي يدينون به من أن يتفرقوا إلى سبعت أحزاب وربنا عز وجل يقول:(( مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ. مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ))، إذاً من أراد أن يجاهد: فعليه أن يتخذ أسباب الجهاد أولاً، وأسباب أكتساب النصر ثانياً، وهذا وذاك غير متحقق مع الأسف في هذا الزمان، والله عز وجل يقول في القرآن الكريم: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))، إذاً نحن ندعو إلى: اهتمام الأفراد والجماعات والأحزاب فضلاً عن الحكومات الإسلامية بنشر الإسلام الصحيح المصَفَّى من كل دخيل فيه مع مرِّ الزمان، وتربية المسلمين على هذا الإسلام الصحيح، يوم تبدأ هذه البشائر وتتجلَّى في هذه الساحة الإسلامية الواسعة، يومئذ تبدأ بشائر الإستعداد للقيام بالفرض العيني من الجهاد.
هؤلاء الأفراد المتحمسون الذين يذهبون إلى كثير من البلاد المغزوة من الكفَّار كالبوسنة والهرسك مثلاً: ماهي الأسلحة التي معهم؟! من هم القوَّاد؟! من هم الرؤوس الذين يستطيعون أن ينظمونهم وأن يجعلوهم يقاتلون تحت إمرةٍ واحدةٍ؟! لو قامت راية واحدة كما وقع في أفغانستان لكانت الثمرة كما رأينا في أفغانستان!!.
إذاً قال تعالى:((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ))، أين هذا الإعداد؟! ومن الذي يستطيع أن يقوم بهذا الإعداد؟!، الأفراد؟! لا، الحكومات؟! نعم، الحكومات نستطيع أن نقول بأنَّهم يقومون بشيء من الإعداد يأخذونه من أعدائهم!!!، فلو أنَّ هناك قتالاً وجهاداً قام بين المسلمين وبين الكفَّار فهؤلاء المسلمون سوف لا يستطيعون أن يتابعوا إمداد جيوشهم بالأسلحة اللازمة لهم إلا شراءً من أعدائهم!!!، وهل يكون نصر وجهاد بشراء الأسلحة من أعداء المسلمين؟! هذا أمر مستحيل!!؛ لذلك هذا الإعداد المأمور به في هذه الآية: لم تقم به حتى الدول الإسلامية، لأنَّ شراء الدول الإسلامية لأسلحة مدمرة يكون من أعدائهم ومن خصومهم!!؛ وقد يكون هناك بعض الدسائس التي قد تفسد عليهم أسلحتهم إذا ما أرادوا استعمالها ضد عدوهم الكافر.
لهذا قلت، وأُنهي كلامي وجوابي عن هذا السؤال:
إنَّ الله عز وجل حينما قال:(( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ)) هذا الخطاب لأصحاب النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ثم هو موجه لعامة المسلمين بالتالي بعموم النص؛ ولكن هذا الخطاب وجِّه إلى الصحابة بعد أن رُبُّو تربيةً إسلاميةً صحيحةًحتى تمكنوا من أن يقوموا بتنفيذ مثل هذا الخطاب؛ ألا وهو: إعداد القوة المادية، بعد أن قاموا بإعداد القوة المعنوية بنفوسهم أو في نفوسهم؛ بسبب تربية نبيهم صلى الله تعالى عليه وآله وسلم إيَّاهم، والتاريخ يعيد نفسه.
فلابُدَّ من تربية شعبٍ من الشعوب الإسلامية ليتمكن هذا الشعب من القيام بإعداد العدَّة المادية، ونحن اليوم لا نجد شعباً قام بهذا الواجب الذي نُعبِّر نحن عنه بكلمتين: (التصفية والتربية)، نجد أفراداً مبعثرين هنا وهناك!!؛ أمَّا أن تكون هناك جماعةً، وعلى هذه الجماعة أمير بويع من المسلمين كآفةً( )، ورفع راية الجهاد لمجاهدة الأعداء هذا لم يحصل بعدُ!!.
ولذلك فنحن ندعو: إلى إيجاد هذه المقدمة للجهاد المُقَدَّس، أمَّا الإنطلاق وراء عواطف لم يتحقق في أهلها رُبَّما الجهاد المعنوي؛ وهو فهم الإسلام فهماً صحيحاً وتطبيقه تطبيقاً جماعيّاً، وأن يكون عليهم بعد ذلك أمير وهو الذي يأمرهم أن يُعِدّوا ما استطاعوا من سلاحٍ ومن قوَّةٍ، فيوم يوجد مثل هذا: يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، والله ينصر من يشاء، هذا ما عندي جواباً لهذا السؤال] انتهى جواب الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن السؤال الذي طُرِح إليه في شريط بعنوان (فرضية الجهاد)، رقم الشريط (720).
وبهذه ينتهي ما أردنا بيانه نصحاً لعموم المسلمين، واستجابةً لبعض الأخوة الأحباب، ودفعاً لتلبيس أهل الأهواء والتحريف، والله الموفِق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، استغفرك وأتوب إليك
میں اس فتوى کا مکمل ترجمہ تو نہیں کر رہا ہوں ۔ میں صرف ان چند اہم چیزوں کی طرف اشارہ کر رہا ہوں جن کا تذکرہ شیخ نے اپنے اس فتوى میں کیا ہے۔
1۔ جہاد کرنا  اس دور میں فرض ہی نہیں  بلکہ فرض عین ہے ۔ کیونکہ بہت سارے ممالک پر دشمنوں نے قبضہ کیا ہوا ہے۔ لیکن جہاد کے ارکان و شروط ہوتے ہیں۔ اور میں افسوس کے ساتھ کہتا ہوں کہ اس فرض بلکہ فرض عین جہاد کی طاقت افراد اور جماعتوں یاگروہوں کو حاصل نہیں ہوتی ہےکیونکہ اس دور میں جنگ کے بہت زیادہ وسائل و ذرائع ہیں ۔ مختلف طریقے اور شکلیں ہیں۔اسی وجہ سے یہ جماعتیں , گروہیں   اس طرح کی جنگ کرنے کی طاقت نہیں رکھتی ہیں,چہ جائیکہ افراد اس طرح کی جنگ کرسکیں۔
2۔ شیخ کا کہنا ہے کہ جہاد کرنا اسلامی ملکوں کا کام ہے جو ساز وسامان, قوت اور جدید جنگی وسائل سے لیس ہوتی ہیں, اب اگر یہ متفق و متحد ہوکے اخلاص کے ساتھ جہاد کرتی ہیں تو اس ذمہ داری کو ادا کرسکتی ہیں۔ لیکن سخت افسوس کی بات یہ ہے کہ اس ذمہ داری کو ادا کرنے کے لیے یہ حکومتیں ذرہ برابر کچھ نہیں کرتی ہیں۔بلکہ یہ معاملہ وہ بعض گروہوں اور جماعتوں پر چھوڑ دیتی ہیں۔جو در حقیقت بعض اسلامی ممالک پر واقع جارحیت کو روکنے کی ذرہ برابر طاقت نہیں رکھتی ہیں۔
3- امر واقع سے پتہ چلتا ہے کہ فردی یاگروہی جہاد سے متوقع نتائج برآمد نہیں ہوتے ہیں جوکہ اللہ کے کلمہ کو بلند کرنا ہے۔ لہذا میرا پختہ عقیدہ ہے کہ جہاد صرف اور صرف اسلامی علم کے تحت ہو ۔ اسی طرح جہاد مختلف اسلامی ممالک کے متحدہ اسلامی جماعت کے تحت ہو۔صرف ایک ملک یا علاقہ یا ایک حکومت کی طرف سے نہ ہو۔اس کے علاوہ ہر چیز میں اللہ کا تقوى اختیار کیا جائے۔
4۔ میں اپنی بات مختصر کرتے ہوئے کہتا ہوں کہ آج کے دور میں مسلمان جس بے نظیر تاریخی ذلت و رسوائی اور خواری میں مبتلا ہیں ۔ اس کی وجہ یہ ہے کہ مسلمانوں نے اس آیت یا ایہا الذین   آمنوا ان تنصرو اللہ ینصرکم  و یثبت أقدامکم ( محمد/7)پر عمل کرنا چھوڑ دیا ہے۔یعنی اے مومنو: اگر تم اللہ کی مدد کرو گے تو وہ تمھاری مدد کرے گا۔اور تمہیں ثابت قدم رکھے گا۔اور بلا شبہ اس آیت میں اللہ کی مدد سے مراد اس کے دین کی مدد اور اس کی شریعت کو حقیقت میں نافذ کرنا ہے۔اور یہ بہت ہی افسوس کی بات ہے کہ یہ چیز نہ تو حکومتوں میں موجود ہے اور نہ ہی افراد میں۔ کیونکہ اکثر حکومتیں اللہ کی شریعت کو نافذ نہیں کرتی ہیں۔ اور جو نافذ بھی کرتی ہیں ان میں سے کسی  نے بھی آج تک اللہ کی راہ میں جہاد کا اعلان نہیں کیا ہے۔ یہی وجہ ہے کہ افراد اور قومیں ضائع و برباد ہیں۔
5- اسی وجہ سے میرا یہ کہنا ہے کہ آج کے تمام مسلمان نوجوانوں پر باعتبار فرد, جماعت و گروہ لازم ہے کہ وہ پہلے اپنی قوموں میں اور پھر حاکموں میں صحیح اسلامی بیداری پیدا کریں کہ یہ سب اللہ کی شریعت کی پابندی کریں اور اس کو نافذ کریں۔
6-فی زمانہ مجھے اس کا بھی احساس ہے کہ بہت سارے لوگ, جماعتیں اور گروہیں  یہ ذمہ داری صرف مسلمان حکمرانوں پر ڈال دیتی ہیں جبکہ میرا پختہ یقین ہے کہ جس طرح یہ حکومتوں کی ذمہ داری ہے اسی طرح یہ افراد, جماعتوں اور گروہوں کی بھی ذمہ داری ہے۔کیونکہ یہ حکومتیں انہیں مسلمانوں سے بنتی ہیں۔
7- شیخ نے مذکورہ بالا دو حدیثوں کا تذکرہ کرکے  یہ بتلایا ہے کہ ان میں مذکور مخالفات بہت ہی افسوس کے ساتھ تمام اسلامی معاشروں میں موجود ہیں خواہ وہ افراد ہوں یا جماعت اور گروہ, کیونکہ اکثر حکومتیں اللہ کی نازل کردہ شریعت کے مطابق حکومت نہیں کرتی ہیں۔
اور اگر ان میں سے بعض اللہ کی شریعت کی تنفیذ کر رہی ہیں تو پہلا رجحان جو ان کے بھی شریعت کے مطابق حکومت نہ کرنے کی دلیل ہے وہ یہ کہ انھوں نے بھی جہاد فی سبیل اللہ کا اعلان نہیں کیا ہے۔
8- اور اگر اس زمانہ میں جہاد فی سبیل اللہ واجب نہیں ہے جبکہ ہمارے بہت سارے ممالک پر دشمنوں نے قبضہ کیا ہوا ہےتوپھر کب جہاد واجب ہوگا۔ لیکن سب سے بڑی مصیبت اور پریشانی یہ ہے کہ  ہم میں سے کوئی بھی جہاد کی طاقت نہیں رکھتا ہے۔کیونکہ ہم سب گناہوں میں ڈوبے ہوئے ہیں اور بین الاقوامی و جماعتی اختلافات میں غرق ہیں ۔ اور ہم سب جانتے ہیں کہ مسلمانوں کا باہمی اختلاف کمزوری و شکست کے اسباب میں سے ہے۔ جس کا ایک زندہ نمونہ افغانی جہاد ہے۔وہ افغانی جہاد جس سے ہمیں بہت زیادہ توقعات وابستہ تھیں۔ کیونکہ انھوں نے ایک بہت بڑے اسلامی دشمن کو شکست کا مزہ چکھایا تھاجس سے امید تھی کہ اس کا انجام مسلمانوں کا فتح و غلبہ ہوگا۔ اور یہ ایک اسلامی حکومت کے بنیاد کی زبر دست خوشخبری ہوگی۔لیکن ان کے آپسی اختلافات اور سات گروپوں میں بٹ جانے کی وجہ سے اس کا الٹا نتیجہ بر آمد ہوا۔
9- اس لیے جس کا بھی ارادہ  جہاد کا ہے اس کے لیے ضروری ہے کہ وہ پہلے جہاد کے وسائل و اسباب اختیار کرے اور پھر فتح و نصرت کے حصول کے ذرائع  کو اپنائے لیکن افسوس کی بات ہے کہ یہ دونوں چیزیں آج کے زمانہ میں موجود نہیں ہیں
10۔ آخر میں علامہ کا یہ کہنا ہے کہ آج کے دور میں پہلے مسلمانوں کو معنوی تربیت کی ضرورت ہے بعد ازاں مادی تیاری کی جو کہ جہاد کا مقدمہ ہے۔
ناظرین: قرآن کی آیت, علامہ ابن عثیمین اور محدث عصر علامہ البانی کے فتاوى اور جہاد کے شروط و اصول سے واقف ہونے کے بعد جائزہ پیش خدمت ہے۔
مذکورہ بالا چیزوں سے واضح طور پر معلوم ہوتا ہے کہ جہادکے لیے قدرت و طاقت کی شرط ہےجو ان تنظیموں میں بالکل نہیں پائی جاتی ہے۔ اسی طرح مسلمان و کافر ملکوں کے درمیان کیے گئے سمجھوتوں اور معاہدوں کا پاس و لحاظ رکھنا شرعی طور پر واجب ہے۔ اس کی خلاف ورزی کسی بھی صورت میں درست نہیں ہے۔لہذا ان تنظیموں کا کسی کافر ملک کے اندر گھس کے حملہ کرنا صحیح نہیں ہے۔یہ چیز خاص طور سے قابل ذکر ہے کہ اگر کسی کافر ملک کے مظلوم مسلمان مدد طلب کرتے ہیں تب بھی ان معاہدوں کا پاس و لحاظ ضروری ہے۔ ان کی مدد حملہ اور جنگ کے ذریعہ نہیں کی جا سکتی ہے بلکہ اس کے لیے سیاسی و اقتصادی یا کوئی بھی دوسرا طریقہ اختیار کیا جا سکتا ہے۔اگر حملہ کرنا ہے تو معاہدہ کے ختم ہونے کا انتظار کیا جائے گا یا دشمن معاہدہ توڑ دے تو پھر حملہ کیا جاسکتا ہے۔
اور موجودہ دور کے محدث علامہ ناصرالدین البانی   کا جہاد کے متعلق طویل فتوى  بہت ہی واضح ہے۔ اور میں اس فتوى کے لفظ لفظ سے متفق ہوں۔ کیونکہ یہ فتوی ایک عظیم محدث اور عالم دین کا ہے جس کی شریعت پر گہری نظر ہے۔ اور جو مسلمانوں و ان کے حکمرانوں کے حالات سے گہری واقفیت رکھتا ہے ۔ اور جو موجودہ دنیا کے مسائل سے بخوبی آگاہ ہے۔
اس  فتوى میں جہاں ایک طرف یہ بتلایا گیا ہے کہ جہاد کا اعلان کرنا,اور جہاد کرنا یہ اسلامی ملکوں اور ان کے حکمرانوں کا کام ہے۔ یہ کسی فرد , جماعت یا گروہ کا کام نہیں ہے۔اسی طرح اس میں عصر حاضر  کے مسلمانوں اور ان کے حکمرانوں میں موجود کمیوں  اور نقائص کی نشاندہی کی گئی ہے اور یہ بتلایا ہے کہ ان کمیوں کو دور کیے بغیر  جہا دممکن نہیں ہے۔علامہ نے مزید یہ بھی وضاحت کردی ہے کہ جماعت وفرد یا گروہ کا جہاد مفید نہیں ہوتا ہے اور نہ ہی اس سے متوقع نتائج برآمد ہوتے ہیں۔درحقیقت  یہ فتوى نہ صرف نام نہاد جہادی تنظیموں بلکہ مسلمانوں اور ان کے حکمرانوں کو بھی ان کا اصلی چہرہ دکھاتا ہے۔
میں کہتا ہوں کہ علامہ کے اس فتوی کی روشنی میں تمام نام نہاد اسلامی جہادی تنظیموں کو اپنا احتساب کرنا چائیے۔کیونکہ جہاد کا اعلان کرنا یا جہاد کرنا ان کا کام نہیں ہے۔ کیونکہ جہاد کے جو شروط وضوابط, اصول وقوانیں ہیں وہ ان کے جہاد کے اندر نہیں پائے جاتے ہیں۔کیا اسلام معصوموں کے قتل کرنے کی اجازت دیتا ہے؟ کیا اسلام عورتوں و بچوں کے قتل کرنے کی اجازت دیتا ہے؟ اگر ان کو اسلامی اصول و ضوابط کا علم نہیں ہے تو وہ یہ حدیث بھی  پڑھ لیں:  ‏اغْزُوا بِاسْمِ اللهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللهِ، اغْزُوا وَلاَ ‏تَغُلُّوا، ‏وَلاَ ‏تَغْدِرُوا، ‏‏وَلاَ ‏تُمَثِّلوا، ‏وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا، أَوِ امْرَأَةً، وَلا كَبِيرًا فَانِيًا، وَلا مُنْعَزِلاً بِصَوْمَعَةٍ)(مسلم) اس طرح کی احادیث کتب احادیث میں بکثرت موجود ہیں۔ کیا ان سب کا پاس و لحاظ یہ جماعتیں کرتی ہیں۔ اور کیا ان کے اندر قدرت کی شرط پائی جاتی ہے؟ اور ایک  اہم چیز  یہ کہ وہ کافروں کے مقابلے میں تیاری نہیں کرسکتے ہیں کیونکہ ان کے وسائل و ذرائع نہایت محدود ہیں۔ ان کی اقتصادی  و مالی حالت نہایت کمزور ہے۔لہذا ان کی  تیاری کی کوئی حیثیت نہیں ہے۔ غرضیکہ شرعی نقطہ نظر سے ان کو جہاد کا حق حاصل نہیں ہے۔
علاوہ ازین ان کا جہاد مفید بھی نہیں ہے بلکہ اس سے نقصان کے علاوہ کچھ حاصل نہیں ہوتا ہے۔ جانی و مالی دونوں نقصان ہوتا ہے۔مسلمان لڑکے اس نام نہاد جہاد کے ایندھن بنتے ہیں ۔ان کی زندگیاں تباہ و برباد ہوتی ہیں۔اسلام و مسلمانوں کی بدنامی اس کے علاوہ ہوتی ہے۔ مثال کے طور پر الشباب, بوکو حرام یا جیش محمد و لشکر طیبہ کے جہاد سے مسلمانوں کو کیا فائدہ حاصل ہوا ہے؟ کیا ان سب کے جہاد سے مسلمانوں کا کوئی مسئلہ حل ہوا ہے؟بلکہ اگر بنا کسی تعصب کے حقیقت کی نگاہ سے  دیکھا جاے  تو نقصان  ہی نقصان ہواہے فائدہ کچھ بھی نہیں ہوا ہے۔ہاں کچھ لوگوں نے جہاد کے نام پر مسلمانوں کو بیوقوف ضرور  بنایا ہے۔ ان کا مالی اور جذباتی  استحصال کیا ہے اور  اپنی جیبیں گرم کی ہیں۔
اور میں علامہ کے اس قول سے کلی طور پر متفق ہوں کہ آج کے دور میں بیشتر  مسلمانوں و ان کے حکمرانوں میں جو خرابیاں و برائیاں موجود ہیں پہلے ان کے خلاف جہاد کی اشد ضرورت ہے کیونکہ آج کون سی ایسی برائی ہے جو مسلمانوں میں نہیں پائی جاتی ہے۔ أپنے گردو پیش کا جائزہ لیجیے آپ کو خود ہی پتہ چل جائے گا۔بلکہ میرے خیال میں آج کل مسلمان اسلام کا نام لیتے ہوئے بھی برائیوں و خرابیوں میں کافروں سے کہیں آگے ہیں اور ان کے اندر برائیاں  ان سے زیادہ ہیں۔ بڑی سے بڑی اور چھوٹی سے چھوٹی غرضیکہ ہر برائی مسلمان سماج و معاشرہ میں موجود ہی نہیں بلکہ جڑ جمائے ہوے ہے۔شرک, بدعت, کبر و غرور, نسل پرستی , بد دیانتی, والدین کی نافرمانی, بخل , ظلم, چوری, ڈکیتی, جھوٹ,شراب نوشی , رشوت, دھوکہ دہی , فریب, غیبت, چغل خوری, ملاوٹ, جوا, زنا, بغض و حسد, کینہ کپٹ, قتل و خونریزی, بے پردگی , عریانیت, سود, حرام کمائی, دوسرے کا مال ہڑپ کرلینا, دوسرے کی زمیں پر قبضہ کرلینا , حق بات نہ کہنا, جھوٹی گواہی دینا وغیرہ  کا دور دورہ ہے اور یہ فہرست بہت لمبی ہے۔ آپ خود ہی سوچئے کہ کتنے فیصد مسلمان نماز اداکرتے ہیں ؟ کتنے زکوۃ دیتے ہیں؟ کتنے مالدار طاقت والے مسلمان حج کرتے ہیں؟  عورتوں کے ساتھ مسلمانوں کا کیسا معاملہ ہے؟ کیا ہم اپنی لڑکیوں کو میراث میں ان کا حصہ دیتے ہیں؟  کیا ہم اپنے بچوں و بچیوں کو ضروری دینی تعلیم دیتے ہیں وغیرہ ۔ نہ جانے اس طرح کے کتنے سوال ہیں۔بلکہ میرے خیال میں پوری دنیا کے  مسلمانوں میں  فساد و بگاڑ کی جڑیں اتنی گہری ہیں کہ ان کے اصلاح کے لیے زبر دست و انتھک محنت کی ضرورت ہے۔ اور ایسا بھی ہوتا ہے کہ جو ان فساد و برائی کی جڑوں کو اکھاڑنا چاہتا ہے اس کو خود ہی جڑ سے اکھاڑ دیا  جاتا ہے۔
اسی طرح ہمارے مسلمان حکمراں بھی  ان معاملوں میں ہم سے پیچھے نہیں  بلکہ وہ ہم سے دو قدم آگے ہی ہیں۔ ان کے اندر فساد وبگاڑ کوٹ کوٹ کے بھرا ہوا ہے۔ یہی وجہ ہے کہ بیشتر مسلمان ممالک کے سربراہ اسلامی شریعت کی تنفیذ نہیں کرتے ہیں۔ حدود کو نافذ نہیں کرتے ہیں۔ ان کے محکموں میں انسانی قوانیں پر عمل ہوتا ہے۔اسلامی تعلیم , دعوت و تبلیغ سے انہیں دلچسپی نہیں ہے۔مسلمان ملکوں کی سیاست انتہائی گندی ہے۔اکثر حکمراں سیاسی و مالی فساد میں مبتلا ہیں۔ سرکاری خزانے کو اپنا نجی مال تصور کرتے ہیں۔ ان میں دینی غیرت و حمیت برائے نام  ہے ۔وہ اپنی ذاتی مفادات پر قوم و ملک کی مفادات کو قربان کر دیتے ہیں۔ان کے لیے سب سے اہم چیز اپنی کرسی کی حفاظت ہے۔جہاد کی کوئی تیاری نہیں ہے ۔ خلافت کا کوئی ذکر نہیں ہے۔ حقیقی اتفاق و اتحاد کی طرف کوئی پیش رفت نہیں ہے۔مسلمانوں کے مسائل سے کوئی دلچسپی نہیں ہے۔ غیر اسلامی دنیا میں مسلمانوں پر ڈھائے جانے والے مظالم پے ان کا ردعمل صرف بیان بازی تک محدود رہتا ہے۔اسی وجہ سے میرا ملاحظہ ہے کہ جومحنت, لگن, خلوص اور جذبہ صادق , غیر مسلم حکمرانوں میں اپنی قوموں و ملکوں کے تئیں پایاجاتا ہے وہ عموما مسلمان حکمرانوں میں  دور دور تک نظر نہیں آتا ہے۔وغیرہ
ایسی  صورت حال میں ان نام نہاد جہادی تنظیموں کے اس جہاد کی کیا ضرورت ہے اور کیا ان کے لیے یہ مناسب نہیں ہے کہ وہ کافروں کے خلاف جہاد کوچھوڑ کے پہلے مسلمانوں کے خلاف جہاد کریں۔ ان کو صحیح معنی میں مسلمان بنائیں۔ مسلمان حکمرانوں کی اصلاح کریں۔ ان کے اندر موجود فساد و بگاڑ کو دور کریں ۔
اور میں آخر میں کہتا ہوں کہ ان نام نہاد جہادی تنظیموں نے سالہا سال سے  اب تک جتنا سرمایہ, مال و دولت اور وقت اپنے اس مزعوم بناوٹی جہاد پر  صرف کیا ہے۔ جتنی  تگ و دو,  دوڑ دھوپ اور  محنت کی ہے  اگر انھوں نے اتنی ہی محنت مسلمانوں و ان کے حکمرانوں کی اصلاح پر کی ہوتی۔ اتنا ہی سرمایہ اور وقت اس پر لگایا ہوتا۔ تو آج یقینا نتیجہ دوسرا ہوتا  اور مسلمان حقیقت میں مسلمان ہوتے اور ان کا سماج و معاشرہ ان تمام خرابیو ں وبرائیوں سے بہت حد تک پاک ہوتا ۔اور ان کا جہاد بھی حقیق جہاد ہوتا اور مسلمان بھی حقیقی طور پر کافروں کے خلاف جہاد کے لیے معنوی و مادی ہر طرح سے تیار ہوتے۔
آخر میں میں قارئین کرام سے مضمون کی طوالت پر معذرت خواہ ہوں۔ در اصل میں نے فتوى کو اس کی اصل عبارت میں منتقل کردیا ہے تاکہ کسی کو شک و شبہ کی ادنى گنجائش باقی نہ رہے۔اس کے علاوہ کچھ چیزوں کو میں نے طوالت سے بچنے کے لیے  بہت مختصر طور پر بیان کیا ہے جب کہ اس میں  مجھے مزید تفصیل کی ضرورت کا احساس ہے ۔ لیکن یہ تفصیلات کتابوں و انٹرنٹ میں موجود ہیں وہاں سے بآسانی لی جا سکتی ہیں۔امید ہے کہ اس سے مسلمان نوجوانوں کو صحیح سمت کی طرف رہنمائی ہوگی اور وہ ان نام نہاد جہادی تنظیموں کا ایندھن بننے سے محفوظ رہیں گے۔
وما علینا الا البلاغ و آخر دعوانا أن الحمد للہ رب العالمین۔


 

 

  
التالي
السابق
أنقر لإضافة تعليق

0 التعليقات: